الجمعة، يوليو 24، 2009

لا تحسبِ المجدَ تمراً أنت آكلُه *** لن تبلغَ المجدَ حتى تلعقَ الصبرا

أتقدم وعائلتي الكريمة بأحر التهاني والتبريكات للناجحين والناجحات في الثانوية العامة لهذا العام 2009 وعلى رأسهم أختى بيرق الحق التي حصلت على 94.2 % ،،
الحمد لله رب العالمين وما نالت هذا إلا بعد جهد وعناء ومثابرة واتكال على الله تعالى ..رغم ظروف بلادنا الصعبة والأحوال التي مررنا بها وأنها لم تترك الكتاب حتى في أيام الحرب !!
أرجو من الله تعالى أن يوفقها وجميع الطلاب والطالبات وأن تتفوق في درستها الجامعية كما تفوقت في الثانوية العامة .
ألف مبــــــــــــــــــــــــارك !

السبت، يوليو 11، 2009

صفحاتُ عِز .

اشتدَّ سوادُ الليلِ وحلكتُه ،الناسُ نيامٌ ولكنَّ الغدرَ يَحْرُكُ هنا وهناك ،آلياتُ العدوِّ الصهيوني تأبى إلَّا أن تبقى الأكثرَ دمويةً ،تقدمت المدرعاتُ والدباباتُ على أرضِ جباليا ،تحرسُهم عيونُ الطائراتِ الحاقدةِ على كلِّ من تحتها ،بأصواتهِم المرتفعةِ وضحكاتِهم المتتابعةِ حاولوا أن يخفوا بعضَ الخوفِ الذي يُراودُ قلوبَهم ....،،لم يكونوا يعلمون أن هناك عيون لا تنامُ تنتظرهُم على أحرَّ من الجمرِلتصليَهم بنيرانِ بنادقِها المباركةِ بآياتِ القرآنِ الكريمِ ،،واشتدت المعركةُ بين الطرفين ،،فريقٌ يرطبُ ذكرُ الله ألسنتَهم ويجلو قلوبَهُم الاستغفارُ وآخرين ترتعدُ شفاههُم رعباً من نيرانِ أعدائِهم ،،حتى أوقعت الثلةُ المؤمنةُ فيهم خسائرَ فادحةً بين قتيلٍ وجريحٍ ،،فباتوا يصرخون ويستغيثون وخفافيشُهم المحلقةُ لا تستطيعُ مدَّ يدِ العونِ لهم ..حتى ظهرت تباشيرُ فجرِ الحادي عشر من مارس ألفين وثلاثة ،،وقع (أبو صخر)شهيداً (هاني سالم أبوسخيلة)،،كان أخوه واقفاً بجانبه ،،فرح له كثيراً ،،غَبطَه على ماآل إليه حالُه ،،استدار محمد _أخو هاني_،،ورفيقُ جهادِه الآخر _محمد_لينصبوا كميناً لأعدائهم ،،قاتلوهم وقاتلوهم ،،اشتفت صدوُهم وفرحوا بتمكين اللهِ لهم ،،حتى جاء دورُ محمد ليأخذَ نصيبَه ،،فكانت إصابتُه في رأسِه وبطنِه ،،حاول رفيقُه محمد أن يجرَّه إلى مكانٍ أكثرَ أماناً ،،بينما آلياتُ العدوَّ أخذت تجرُّ أذيالَ الخيبةِ والهزيمةِ ،،
هناك شيء غريبٌ .. لم تستطعْ أن تطفىءَ نارَ قلبِها على ولديها ،،انطلقت وبكلِّ جرأةٍ وشجاعةٍ وكان البيتُ قريباً من مكانِ الحدث ،،

محمد ،،هاني ،،أين أنتما ؟؟ماذا حلَّ بكما ؟؟ أخذَت تبحث حتى عثرَت بابنها ..لقد دلَّها قلبِها على مكانِ فلذة كبدِها محمد الذي كان ينزفُ وينزفُ ،،حتى احمرَّت الأرض من تحته ،ورفيقُه يلقِّنُه الشهادة

قالت له : "محمد يمَّا"؟؟

رد محمد الآخر : "أيوة ياخالتي محمد ابنك "

قالت له : "أخوك أبو صخر استشهد يمَّا" ؟؟

أجابها بصعوبة : "راح الجنَّة يمَّا"
قالت : ........" أزغردلكو يمَّا؟؟؟" !!

قال لها "لسة يمَّا "

ومن ثَمَّ نظرَ فيمن حوله نظرةَ وداع وشفقة !! ،،ألقى على أمه وحبيبِه رفيقِ دربِه محمدٍ ابتسامةً جميلةً رائقةً لم يروها من قبلُ على شفتيه

ومن ثم نطق "لا إله إلَّا الله محمدٌ رسولُ الله"

"زغردي يمَّا "

ثقل الحملُ على رجلِ محمدٍ بينما تعالت أصواتُ الزغاريدِ من أمًّ هاني حتى ملأت الأفقَ ،،لقد زفت ابنيها إلى الحور العين بعدما أرشدها ولدها لموعد فرحه ،،فارتقت روحه إلى العلا على وقع تكبيرات محمد وزغاريد أم هاني



وكأني بالآية {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}



كأني بها نزلت بك وبأمثالك أيا محمد ...






وأي أم هذه التي زفَّت ولديها شهداء ،،وسحبت الثالثَ تضمدُ جراحَه ..!!



وأيُّ قوة تلك التي ستهزمنا وأنتم فينا ،،وأمثالكم الكثيرون الكثيرون ؟؟




الأربعاء، يوليو 08، 2009

ولكنّ المنافقين لا يعلمون !

خاطرةٌ مما كتبَ أبي ....
قال في هؤلاء .. وعن أولئك :

إنَّ من أهم أهدافِهم ملء بطونهم وتلذذهم بالطعامِ والشرابِ ،،
فيحسبون أنَّ كلَّ الناسِ أمثالَهم !! ،،فيحاربونهم في أرزاقِهم وفي مأكلِهم ،وفي ..........!!
فهم لا يعلمون أنَّ هناك من البشرِ من يتلذذون بطاعةِ الرحمن ،،
ولا يعلمون بأنَّ هناك مجاهدون يتلذذون بتوسدِهم لقنابلِهم في خنادقِهم أكثر مما يتلذذون هم على أرائِكِهم ووسائِدهِم وفُرُشِهِم ،،!!
فهم لا يعلمون أنَّ هنا من المؤمنين من يعشقون الغبارَ في سبيلِ الله أكثرَ مما يعشقُ هم أنواعَ الروائح ...

فللهِ دَرُّهُم !




الأربعاء، يوليو 01، 2009

أنا و هو ..

أنــــــــا و هــــــــــــــــو

طرقَ بابي مُذ كنتُ صغيرةً ،كنتُ في نعومة أظفاري ،لم أعِ من هو ...ودون إذني فتح البابَ ،جلسَ وأخذ يفرضُ نفسَه ،حتى انتبهتُ وأهلي إليه ...كَسَرْنا كلَّ حواجزِ الصمتِ وتوزعْنا في كلِّ الاتجاهاتِ باحثين عن مَخْرجٍ كيف نطردُه...ولكن ..يبدو أنَّ لا مجالَ لمغادرتِه فقد زرعَ جذورَه بين مفاصلي ،وغدا رفيقَ دربي الذي لا غنى عنه !!
أواهٍ منك يا هذا..تسعُ سنواتٍ وأنت تعيثُ فساداً في جسدِ الصغيرةِ ،حتى أحلتني إلى صفرةِ الجاديِّ عن حمرةِ الوردِ ،وإلى عجوزٍ تمشي الهوينا بدلاً من أن أكونَ شابةً صغيرةً، كلُّ ملامحِ النضارةِ على وجهها كالذي ألمحُهُ في تيارِ الشبابِ المتدفقِ أمامي ولا أستطيعُ اللحاق بِرَكبِه ...
ومعَ مرِّ الأيامِ والسنين أصبحتَ صباً عاشقاًلا حدودَ لوصفِ مشاعرِك الجياشةِ تُجَاهي حتى أهديتني كلّ ما في جعبتِك ... تُسْهرُني الليلَ لتحدثَني عن قصصِ حبِّكَ لي وتستغِلَّ الفرصةَ لتنزلَأسواطَ عشقِك على كلِّ موضعٍ في جسدي...
أتوسلُ إلى اللهِ كي يخففَ عني شدتَك ولكنك تأبى إلّا أن أفتحَ عينيَّ وأحدقَ في مقلتيك فتنفرجُ أساريرُك وتغازِلُني بألوانِ العذابِ المتتابعةِ على نحافتي ورقتي،فأي صبرٍ تملكُهُ يا قلبي وأيُّ رحمةٍ تدغدغُ مشاعري حتى حنَّت على ذاك العاشقِ الولهانِ ،ورضيتُ بحبك يارفيقي ...
أوَ كلُّ هذا العشق وأصُّدك...أكسرُ قلبَك وأستهينُ بمشاعرِ من تركَ الدنيا وسخَّر نفسَه ليعيشَ معي ؟؟؟يرافقني في كلِّ حركاتي وسكناتي حتى يُؤْنسُني بينما الجميعُ نيام ويتلقى كلَّ شكواتي دون أن يضيقَ ذرعاً بها...
فأتحدثُ وتسكت ،أتكلمُ وتسمعني ...لا تقاطعُني إلاَّ من بعضِ الردودِ البسيطةِ التي تفقدُني وعي...!! وأستحمل فقد عاهدتُ نفسي ألا أسُبُّك ولا أشتمُك فأنت رفيقي وحبيبي ...وأنا الآن مثلُك أحبُّك كما تحبني ....
وانظر فها أنا ذا أبوح لهم بسرِّ علاقتِنا ...وأيُّ حبيبان يظهران أنفسهما أمام الجموع؟؟؟ أفصحتُ عن علاقتِنا بعدما عجزِ فؤادي عن السكوت وعلاماتُ العشقِ قد فرضت ملامحَها وعلاماتِها عليَّ ...والكلُّ بات يسأل وها أنا اليومَ أجيبُ وأفخر ...
نعم أفخرُ بك وبحبِّك وأيُّ حبيبٍ أفضلُ منك ؟! تنفضُ الذنوبَ عني نفضاً وتضعُ نفسَك جسراً لنجاتي وتبشرني بأنك الوسيلةُ إلى الغايةِ إلى مغفرةِ الرحمن ورضاه إلى جنانِه ونعيمِه ...
وكيف لا أحبُّك إذن ؟؟فأنعم بك رفيقاً وحبيباً وقد رضيتُ بك كيفما كنتَ وبكلِّ فخرٍ واعتزازٍ ،بكلِّ شموخٍ وكبرياء....
ولا تنسى أنني جذورُ الأملِ التي لم تستسلم رغم الألم لأنها تستمدُّ عزيمتَها من منهاجِ الإسلامِ العظيم ......